كلكم سمعتم عن حادثة الحذاء الشهيرة التي وقعت في
مؤتمر صحفي ضم جورج بوش والمالكي في العراق ، والتي رمى بها الصحفي منتظر الزيدي
فردتي حذائه وليس واحدة في وجه جورج بوش. خطرت ببالي عدة تساؤلات حولها:
1.
هل ستكون المؤتمرات الصحفية المقررة بعد ذاك اليوم بصحفيين حفاة؟
2. عندما
علق جورج بوش أن هذا الأمر اعتيادي ، هل معنى هذا الكلام أنه “أكل” أحذية في الخفاء
دون اي تغطية إعلامية؟
3. هل سيعتمد الحذاء كسلاح يسجن مرتديه عرفياً 6
أشهر؟
4. هل سيعتقل أي صحفي في مؤتمر تسول له نفسه مثلاً أن ينحني ملتقطاً
قلماً من الأرض؟
5. هل سيشجب ملك الأردن وهل سيندد ملك السعودية بهذا
الجرم؟
6. هل خطط الزيدي لأن يكون حذاؤه من نوع Mountain الثقيل قبل الحضور
للمؤتمر أما أنه انفجر عفوياً حقاً في المؤتمر من فرط الكذب والرياء فيه؟
7.
بما أننا “العرب” مشهورون بأننا نخشى المبادرة بما هو جديد وما أن يقوم أحد بالبدء
بأمر يتبعه الكثيرون، هل سنشاهد أحذية كثيرة تطير في المؤتمرات الصحفية، طالما أن
هناك الكثير من المجرمين والمرائين والكاذبين في عالم السياسة؟
8. بعد طبق
الكريما في وجه بيل غيتس والحذاء برأس بوش، ماذا سيكون جديد الغاضبين في عالم
اللقاءات الصحفية والمؤتمرات؟
9. تفادي جورج بوش الحذر للحذاء هل يشير إلى
تدرب سابق له على تفادي مايرمى به؟
10. سؤالي الأخير والأهم، لو رمى الزيدي
قائداً عربياً، هل كانت ستختفي عائلة الزيدي كلها عن الوجود؟
لم أكتب هذه
التدوينة للسخرية من تصرف الصحفي الزيدي ، على العكس هي تحية له، ربما هو صادق في
زمن الكاذبين
__________________